نجلاء القاضى تنتفض وتكتب , عندما تصبح النميمه اسلوب حياه
يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
اصبحنا واصبح الملك لله .يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ..نشترك جميعا فى الصباحات
والامنيات الطيبه بصباح جميل يحالفنا فيه التوفيق ويصاحبنا فيه الحظ الطيب والبركه
ونختلف فىما عقدت عليه نوايانا اتيانه والقيام به من مهام كل حسب طبيعته واسلوب حياته وموقعه من الحياه .يستيقظ الطالب وربه المنزل والموظف والمدير والعامل ورب العمل كل منهم يحمل مسئوليه ومهام على عاتقه بعضهم يحمل منها بأكثر مما يستوعب يومه فيبدأ فور استيقاظه فى السعى واللهث لاتمام اكبر قدر منها على قدر استطاعته .
فدعنا نرى ذلك من خلال عيون بهيه وهى ليست بهيه التى تغنى بها رشدى فى اغنيته الشهيره عيون بهيه ..بل هى بهيه اخرى مصريه حتى النخاع ربه منزل وموظفه ومسئوله عن اسره بما فيها من ابناء فى الدراسه عليها ايصالهم بنفسها لمدارسهم بعد مساعدتهم فى ارتداء ملابسهم وصنع الساندوتشات والتأكد من الهوم وورك (الواجب ) والى ساعدتهم فى القيام به اليوم السابق وقبل ما تنام .ثم الاستعداد للذهاب للعمل مرورا بالمواصلات ومشاكلها وزحمه الطريق والركض على السلالم وفى الطرقات وبين المكاتب قبل ان تستقر لاداء ذلك العمل بما فيه من تفاصيل ومشاكل وخناقات واوامر وجزاءات احيانا ..ثم العوده ركضا ايضا الى المنزل لصنع الطعام للزوج او الاولاد ثم اعاده ترتيب ما افسده هؤلاء الاعزاء من نظام المنزل ومحتواياته ثم محاوله الاستماع لمشاكلهم والمشاركه فى حلها وبين ذلك وذلك محاوله القيام بالمجاملات العائليه والمباركه فى الافراح واعياد الميلاد واليالى الملاح .والمواساه فى الاحزان والمياتم والمساعده فى النكبات وابداء الموده للجيران والاقارب والتى غالبا تؤجلها بهيه لايام الاجازات رغم رغبتها وحاجتها الملحه فى شد الكوبس والانتخه بدون القيام باى مسئوليه او واجب وربما نال منها الطمع فارادت ان تأخذ دش ساخن وتمشط شعرها وتشعر بادميتها قليلا …
اصبحت بهيه كما هم خلق الله متمنيه لنفسها وللعالم يوم طيب جميل تستطيع فيه القيام بكل ما سبق …ولكن اليوم ايقظها صوت التلفون والذى استعار مهمه المنبه فى ذلك الصباح …وكانت جارتها ام السعد وقد بدا صوتها مضطرب ويحمل الكثير من الاهميه لان جارهم ابو ابراهيم اهانها اشد الاهانه عنما صادفها بجوار الاسانسير والقى عليها تحيه لا ترقى لموقعها كأقدم ساكنه بالعماره وانها اتخذت اجراء عاجل لتصحيح الموقف بارسال رساله نصيه لزوجته الحاجه تفيده تعبر بها عن استيائها منه وتخبرها بأنه رجل قليل الاصل ولا يصون العشره واخبرتها بما قاله عنها العام السابق فى مشاحنه بينهم سمعتها باذنيها من نافذه المنور والحاجه تفيده اخبرتها بان هذا اسلوبه مع كل السيدات بالعماره وانها ربما انفصلت عنه لما ذكرتها به مما جرى العام الماضى واستشهدت ببهيه القاطنه بالدور السابع والذى فرض عليها الاتصال ببيهيه لاشراكها فى القضيه حيث رأت فى ذلك اهانه شخصيه لها وبانها تعتقد انها قارشه ملحتها من العام الماضى لعدم مباركتها لها على طهور المحروس بن بنتها البكريه ..واثباتا لها ولحسن نيتها بعتتلها صوره من المحادثه الشخصيه بينها وبين المذكوره وعليها الرد بما يتوجب ذلك الفعل الغير مبرر من قبلها وبعد شد وجذب ومناورات نصيه اضطرت بهيه لمراجعه الموقف والاتصال بالست تفيده لتفيدها بتصريح عن الموقف ..فعاجلتها تفيده بصوره نصيه من محادثه اخرى شخصيه بينها وبين الحج عرفه القاطن بالدور الاول بيشتكى فيه من تلاكيك ومعاكسات الست ام السعد وبانها هى اول من بدأ فى تجاهل المذكور وعدم ابداء التحيه ولاثبات حسن النيه ارسل لها صوره شخصيه لزوجته ام عمر وهى صبيه وبأنه لا يستطيع ابداء الرأى الا بالرجوع اليها وفاء منه وعليها الرجوع اليها لاثبات موقفه والاستشهاد بها فى القضيه ……ومن ساعتها والست بهيه قاعده فى البيت تعمل اجتماعات ولجان تقصى حقايق وملفات واسكرينات لكل جار وتسجل الاحداث بمنتهى الدقه ..وربما قررت الاستقاله من عملها وطلب الطلاق والتبرى من الاولاد للتفرغ للنميمه والتى فيما يبدو اصبحت اهم من حياه ومسؤليات كل بهيه عند كل ام سعد مصريه . عزيزى القارئ ..
ما شتمك الا من بلغك …والتجسس والنميمه والغيبه خطايا لا تهبط الا بأصحابها
وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً……واخيرا اذا كنت مكان الست بهيه عليك ان تغلق اذنيك ومحمولك والباب والشباك ايضا فى وجه ام السعد لتصبح حياتك اسهل واكتر بركه فالحياه اكتر قيمه واهميه من ان تعيقك فيها الست ام السعد ونميمتها وصورها فى كل مكان وكل صباح .
صباح ومساء جديد جميل خالى من النميمه والغيبه …كما اتمنى.